كان الاربعاء 13/7/1432 هـ
يوم دعيت فيه للاختبار من اجل وظيفة معلمه للصف الاول الابتدائي في احد المدارس الخاصه
وقد كنت ارفض هذه الوظيفه على مدار خمس سنوات حتى بتُ محرجه من تلك المرآه التى تدعوني
لها في كل عام وذلك لاستنزافهم للجهد والصحه فاصر علي جميع اهلي بالذهاب لذلك الامتحان
وذهبت وانا اجر قدمي وكأني اسير للموت وليس للوظيفه،دخلت طلبت منهم اختباري اولاً لاني
اكره الانتظار يزهق نفسي فقبلوا وبدأت بشرح درسي وقد كان في مادة لغتي واخترت حرف(ح)
لشرحه لهم وكان الجميع في البدايه منشغلين كلاً فيما اتى له ولكن سرعاً ماجذبهم ادائي ولله الحمد
وقد كنا تسعه متقدمات مثلي واثنتين من لجنة المدرسه وبدا الجميع يشعر بطفولته فكنت اسئلهم
ويجيبوني بشكلاً طفولي كان يوما متتع بالنسبه لي رغم احراجي لمديرة المدرسه هههه
وشكرني الجميع على طريقتي في شرح الدرس
التى بهرتهم وقد اطلقوا علي اسم المعلمه الشقيه
فقلت لهم ليست شقاوه بقدر ماهو متطلب ضروري مع منهج الماده فهو يحتاج الى اللعب اكثر من
احتياجه للجد هكذا رئيته وهكذا تصرفت
وفيما بعد احراجي للمديره ،اثنت علي وقالت اعذريني لاني جعلتك تطيلين في شرحك وتسهبين ليس مثل باقي
المتقدمات لان هذا ما نريده للصفوف الدنيا فهم يحتاجون للانطلاق الفكري من خلال عشقهم الابدي
وهو اللعب فشكرا لذلك العطاء الممتع ،لاانكر باني شعرت بالانتصار وذلك لكوني المتقدمه الوحيده
التي بلغت بقبولها معلمه لديهم على الفور ولكن مع هذا الشعور ايضا شعرت ببعض من الضيق
والحزن والاسى لانه كان هناك الكثيرات يحتجن لهذا المكان الذي لازلت ارفضه رغم اني ساصبح منهم
مع بدا العام الجديد شعرت بانكسارهن ورأيت تلك الدموع التي كبتت في اخر لحظات سقوطها حين قيل
لهن اذهبن وسنتصل عليكن اذا تم قبولكم لدينا ،
هناك سؤال دار في راسي هل ساستطيع الاكمال في هذا المكان وهل ساحتمل ضيقي منه مع حبي لاصحابه
كيف سيكون حالي الله اعلم ولكن سنرى ذلك فيما بعد اذا الحياة كتبت لنا .
