حفظ الحقوق

رحمك الله يا ابي

رحمك الله يا ابي

اصبحت تلك اليتيمه

فلا تنظر الي بشيئ كن اعمى حين تراني لاني لن اجعلك ترى بعدها شيئا ابدا
فاحذر مقدار ما تستطيع وتجنب حزن امرآه فقدت كل الحياه واصبحت يتيمه .

عمال الجيران ...

دخل المنزل بعد صلاة الظهر وعلى غير عادته
التي اعتادها وهي الذهاب الى الفراش هروبا من حرارة
الظهير ،ذهب الي النافذه واخذ يتامل في اولئك العمال في منزل جارنا وهم يحملون التراب والطوب والاسمنت
استغربت الى ماذا ينظر وعندما وقفت جانبه علمت
بماذا يفكر وبماذا يشعر
ثم قال لي اعطيني اكواب بلاستيكيه فارغه
قلت ولما الاكواب هناك في البراد قنينات ماء
خذها كله واضع بدل عنها
قال لا اعطيني الاكواب فقط
لم احب جداله اعطيته الاكواب وخرج من المنزل
واذا به يدخل الى البقاله ويشتري ماء وعصيرات
ويذهب بها الى اولئك العمال واراه يجادلهم
لا اعلم في ماذا ولكنهم يشيرون على سيارة ما
كانت قد توقفت بالقرب واذا به صديق ممن يعمل معهم
قد جلب لهم الغدا
حينها وضع زوجي يده في جيبه ولا اعلم ماذا اخرج وما الذي
اعطاهم ولكنه هكذا
لا اعلم اي قلب يملك فقد احترت حقا فيه
كان ذلك الموقف احد المواقف الكثيره التي لا اجادل فيها ولا احب ان اسال عنها ابدا
بارك الله له واصلح ابنائه وذريته ورزقه من حيث لا يحتسب .

ليست هناك تعليقات: