عندما كان اطفالي صغار كنت اخشى عليهم النوم فوق السرير
حتى لايسقطون منه ،لذا كنت افرش الارض وانام معهم عليها ،
وكنت انت مابين النوم معي على الارض ومابين العودة الى غرفة نومنا تتذبذب
وعندما بدا الابناء يفهمون قليلا ويتمكنون من انفسهم عدت اليك،
والى ذلك السرير الذي كنت مابين واصله وهاجره له
ومع ذلك كانت حياتنا جميله لم يضر بها ذلك الفعل ،
واليوم اشتاق للنوم بين اطفالي كما كنت افعل
اعلم انهم اصبحوا شباب وقد يتحرجون من نومي معهم
ولكني اشتاق لوضع فراشي بينهم مع كتابي ومصباحي الصغير ،
اشتاق لمثل ذلك السهر الممتع بين كتابي وبينهم
فتارة اقرا
وتارة اصلح غطاء احدهم
وتارة اضحك على كلام احدهم وهو يحلم بصوت عالي
وتارة اجلب الماء لاحدهم
وتارة اعيد قدم فلان لانه اصبحت خارج الفراش
وتارة اسحب فلان الى فراشه لانه تقلب كثيرا حتى اصبحت اطرافه فوق اخوته
وتاره وتاره
ومابينها وبين الاخرى
اعود الى كتابي لاكمل قرأته
ما اجمل تلك الليلي التي تحرسكم فيها عيني بعد رب العباد
وما اكثر شوقي لها ،
عذرا زوجي لاتنزعج من ذلك الشوق
فحتما لاشيئ يعادل النوم بقربك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق