صدي الروح
تغرد عيناك حين اغني
وتمطر حين ابوح بحزني
فهل من يمامة حب تطير اليك
تجوب المسافات...
تحمل فرحي ودمعي
الي مقلتيك
فمنذ سنين طوال
اعالج شوقا لصدر حنون
توسده القلب يوما
وناء بهمي..شجوني
وضحك البلابل
عند الفرح
فأنت صدي الروح
تحمل عني خطوب الزمان
وترمي عذولا رماني
وتزرع دربي بحلو الاماني
فيا توأم الروح أين تغيب؟
فإن سمائي ادلهمت
وأشلاء صبحي تولت
فمرآة وجهك ابصر فيها
تضاريس وجهي
واشهد فيها تقلب طقسي
فحينا أغازل نجم الصباح
وأثمل حينا بكأس الجراح
فكم طفت فيها بدنيا الليالي
وعانقت حلما عصي المنال
وكم كنت تحزن
حين اداري هواجس نفسي
لأني أشفق مني عليك
وأخشي تصدع تلك المرايا
التي اثقلتها جبال همومي
فقدكنت لي
((لعبة الصبر))
تلك العجيبة
أصب بها من لواعج قلبي
فتجترغيضي ...جنوني
وتنداح شيئا فشيئا
لكي تتفجر
وأشعر اني بها أتحرر
من الغيظ والحزن
ثم اعود رويدا رويدا لعقلي
فكيف اضعت ((لُعيبة)) صبري
وعينا تملت بأوجاع دهري
فأينك يا صاح انك تدري
فلست أجيد فنون الرياء
ولا اذرف الدمع مثل التماسيح
أو أتلهي بضحك القرود
لكي يعرف الناس أمري
وكي يتغنو بألحان فهري
ولكن قلبي الذي يصطفيك
يحلق نحوك كا الكروان
ويجتاز عمرا من الهجر والوجد
يفضي اليك بسري
فأنت المرايا التي طالما
تندت بدمعي واصغت لهمسي
وفيها تنامي رجائي ويأسي
فيا امنية الروح
كيف تلملم شمسي وتمضي
ألم تك تدري بأن فؤادي
يناديك في كل نبضي
لكيما تئوب لدفء عروقي
فعد لي سريعا ...
تألق بليلي
وشب النهار
قناديل شوق بفجري
وليتك تدري وليتك تدري
بأن فراقك موتي
ويوم تعودين
سيعبث ماء الحياة بنهري
يناديك في كل نبضي
لكيما تئوب لدفء عروقي
فعد لي سريعا ...
تألق بليلي
وشب النهار
قناديل شوق بفجري
وليتك تدري وليتك تدري
بأن فراقك موتي
ويوم تعودين
سيعبث ماء الحياة بنهري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق