حفظ الحقوق

رحمك الله يا ابي

رحمك الله يا ابي

اصبحت تلك اليتيمه

فلا تنظر الي بشيئ كن اعمى حين تراني لاني لن اجعلك ترى بعدها شيئا ابدا
فاحذر مقدار ما تستطيع وتجنب حزن امرآه فقدت كل الحياه واصبحت يتيمه .

السبت، 25 فبراير 2012

هذا شكل خضابي وهكذا كان حالي يوم تخضبت .


لم اتخضب منذ احدى عشرة عام ليس لسبب ما ولكن لانه يقيدني حتى يجف في يدي
وانا لااحب القيود ولا احب اجباري على المكوث دون حراك ولكن كانت رغبة امي
ولم ارد كسر خاطرها برفضي كان القرار سهل ولكن الاصعب هو فكرت ان ابقى دون حراك
لمدة ساعتين وهذا ما كاد يفقدني صوابي ،شعرت بضيق شديد حين بدات الفتاة في نقش الخضاب
اردت ان اصرخ واقول لها توقفي ولكن لزمت الصمت وتمالكت نفسي فما يضيرني كل نساء الكون
يتخضبن باستمرار ولا يضيرهن شيئ ،فرغت الفتاة من تلك النقوش التي اخترتها وقالت لي ابقيها
لمدة 3 ساعات ضحكت وقلت لها اخشى ان لا انتظر بها نصف ساعه ويذهب مجهودك هباء منثورا
كنت اخر من وضعت تلك النقوش واول من ازالته من يديها وقدميها لم استطع الاحتمال اكثر من ساعة ونصف
عندها قمت وغسلت الخضاب ضحك الجميع مني فهم يعلمون تماما مدى كثرة تحركي لطالما اشتكوا مني
مصففات الشعر ومزينات التجميل من كثرة حركتي بين يديهن وكأني لا املك لحظتي تلك التي بين
ايديهن بالرغم من انه لايوجد لدي اعمال مهمه متفرغه تمام الا للفراغ فهو من ملك كل ايامي منذ تخرجت،
واليوم جاء دور صانعة الخضاب لتشكي كثرة حركتي بين يديها ولكن ربي قد افرغ عليها صبرا لم تتذمر كغيرها
من قيامي وقعودي حتى فرغت من يدي فقد فرج الله عليها ثباتي عندما بدات بالقدمين فلو كانت تعلم بشخصيتي قبل
وضع الخضاب لابدات بالقدم حتى تضمن ركودي بعض الشيئ ،
ولكن اتعلمون احرجت كثيرا من نظراتهم وكلماتهم لي في اليوم التالي حين ذهبت لزيارة بيت خالي حيث
تجمعن كل النساء للحتفال بزواج ابنهم فقد كنت محط استغراب وتعليق واعجاب بسبب ذلك الخضاب
فلم يروى ما ارتديه ولا ما اضعه من زينة في وجهي وشعري لم يروى شيئ غير خضابي
حتى شعرت بالاحراج كعادتي احرج من المدح واحرج من اي نظره تقف علي
كنت اتحرك كثير في ارجاء منزل خالي هنا وهناك مع الجميع دون ان اتسمر في مكان واحد
تهربا من تطاير كلماتهن على خضابي هههه
ولكن اتعلمون قد لايرون يدي مخضبه الا بعد سنوات اخرى لاني لن احتمل الجلوس مرة اخرى في مكان
واحد دون حراك بسبب اي شيئ الا في حالة واحد ان يخترعوا خضاب سريع الصبغ في الجسد
عندها فقط سافكر بوضعه مرة اخرى والى ذلك الحين ادعوا الله ان لاتأتي امي وتقول ارجوك ضعيه معي
عندها لااعلم ما سأفعل وانا مقيدة بخضاب لايجف سريعا .

ليست هناك تعليقات: