في زياره روحانيه رائعه لبيت الله الحرام بصحبتي ابنتي حفظها الله
وبعد اتمام الصلاة والطواف جلسنا خلف المقام بين عبادة وتأمل
في اولئك البشر الذين تركوا الدنيا ورائهم واتوا الى هنا
في احوال شتئ بين طاعة وهم والتجاء وتوبه ورجاء ودعاء
الكل له مسأله يهمس بها في اركان البيت طالبا من الله تحقيقها ،
وبينما انا في ذلك الحال جالسه خلف المقام ادعوا
صعقني منظر قطعت دعائي
واسرعت بالتعليق :انظري هذه ماذا تفعل
لما تدركها ابنتي لتراها وعادة الى دعائها
وانا في شدة انزعاجي منظر مؤسف ارددها
في بيت الله وتفعل هكذا
كانت فتاة شابه مابين (18 الى 20)
ويبدوا انها عروس لانها متخضبه(تضع الحناء في يدها ورجلها)
وكانت تسير وهي رافعة العبائه وكاشفه عن ساقها الى مقربة من الركبه
مظهرة كامل الخضاب الذي بالساق ومعها شاب في مقربة منها بالسن
ممسك باكتافه وهي مستنده قليلا عليه
حقيقه سأني المنتظر وهل في بيت الله نستعرض بتلك الزينه
فالخضاب في كامل الساق ملفت ورائع وجميل هذا ما رايته
وانا جالسه في مكاني
وعزمت في نفسي ان اكلمها حين تمر في الشوط القادم لها
من امامي فالطائفون حول الكعبة قليلا جدا وستمر من هنا قريبا جدا
وفعلا دقائق حتى رأيتها وقد اقتربت فقلت لبنتي انظري هذه هي
قالت ياماما هذه عجوز انظري كيف تمشي
قلت لها بل شابه ويبدوا ايضا انها عروس من نقوش الخضاب التي تظهرها تلك
فاسرعت اليها ووضعت فمي عند اذنها وهمست لها
بأن ما تفعله هذا حرام وفتنه وابداء للزينه المحرم اظهارها للرجال
وكشف الساق عموما محرم فكيف بساق منقوشة باجمل الصور بالحناء
ابتعد الشاب عنها وتركها تتكلم معي
فأذا بها تبكي وتشكي
يا أختي انا محروقه في قدماي كلها ولا استطيع اسدال العبائة واللباس عليها
يأختي انا اتيت الى هنا شاكية الى الله ضري والم وحرق قدمي
لعله يرحمني ويشفيني
فهمت منها انا ذلك الخضاب قد سبب لها حروق جلده
فأشفقت عليها وحزنت لحاله ولبكائها وتركتها تمضي في طوافها
وقلبي قد تمزق عليها
ليتني لما اعجل بظني بها شفاها الله وعفاها
اذهلني الموقف واحزنني والجمني
حتى اني نسيت انا اقول لها على علاج فعال للحروق
لم اتذكر ذلك العلاج الا حين غادرة الحرم
ما اعجلنا في الحكم على ظواهر الناس وما اقبح ظنوننا
اللهم اغفر لي سوء ظني
اللهم اغفر لي و لتلك الفتاه
يارب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق