حفظ الحقوق

رحمك الله يا ابي

رحمك الله يا ابي

اصبحت تلك اليتيمه

فلا تنظر الي بشيئ كن اعمى حين تراني لاني لن اجعلك ترى بعدها شيئا ابدا
فاحذر مقدار ما تستطيع وتجنب حزن امرآه فقدت كل الحياه واصبحت يتيمه .

الأربعاء، 19 يناير 2011





السبت 5/1/1432هـ 10:00م

كانت تعيش معها ليس لانها ربتها بل لانها احبتها جداً ،فهي معلمها الاول في هذه الحياه
فقد كانت تجالسها حتى ياتيها النوم ثم تذهب الى البيت.
اعتادت وهي عندها اشتمام رائحة القهوه الجميله التي تعدها مع جدتها والتلذذ باستنشاقها
مه بخورها المعتاد،ولكنها لم تذقها ابدا فقد كانت تمنع على الصغار احترمت ذلك المنع
وعملت به احترام وحب لتلك العجوز ،وبعد زمن قريب ليس ببعيد زوجت تلك الفتاه
وجأت في زيارة جدتها شوقا لها ولتلك القهوه التي فقدت رائحتها بعد زوجها مسرعه
تريد ارتشاف اول فنجان منها ،فصب لها ذالك الفنجان الذي كانت تصنعه بيدها
مع تلك العجوز فسكرت حباً وشغفاً حين شربته ليس بفعل القهوه بل من ما مزج مع
تلك القهوه وخالطها من الاحاديث والنصائح الشيقه والحكم التي لم تبارح لسان تلك
الحكيمه النقي العذب فكان وقع القهوه على راسها الصغير اخف من وقع كلامها
الكبير والذي تغير اسلوبه لها فقد حوى الجد مع المزاح والشعر عن افعالهن
التي تتعلق بكيفية العيش السعيد مع حياتها الجديده التي فرضت عليها
رزق الله تلك العجوز ولسانها الفردوس الاعلى من الجنان فقد جعلا من تلك
الصغيره امرأة يضرب بها المثل في كل شيئ ،
اتعلمون ما المضحك ان تلك الفتاه لم تشرب سوى فنجان واحد من القهوه لانها
شغلت عنه بالاستماع لحديث الجده فكانت تستبدل لها فنجانها البارد باخر ساخن
فيبرد وهي لم تشربه ،والمضحك اكثر ان تلك الفتاه لازلت تنسى فنجان قهوتها
حتى يبرد لانها دائما تشغل عنه .

ليست هناك تعليقات: