بوح الكلمات /صدى الروح

بوح كلمات
بين يديك
....
اتاني شذا صوتها
والنخيل على كومة الرمل
يفرش لي قلبه
كي أنام
أتاني سنا مقلتيها
فما عدت ادري
الى اي غيب قصي نأيت
وما عدت ادري
علي صهوة الريح كنت مسافر
صوب البعيد ترى,
ام على رعشة من غمام؟؟
....
أراها اراكا
يمد لي الظل
عند اقتحام الهجير بساتين قلبي
وآن تلملمنا مقلتان
اذا ضيعتنا دروب الزحام
وراحت تقلب في دفتر الروح
لم تلق غير الشذا في الكلام
ولم تلق غير الخزامى
تمد علي شرفة الروح أغصانها
وبعضا من الوشوشات العذاب
تثير جنون الهوى في التراب
وقد ساقها الحزن عند المساء
غماما يجيد احتراف البكاء
وآهات توزع احزانها
تلك التي....
تستفز انكسار البكا
في الحمام....
اتتني فقلت:
السلام على حلوة النخل,
قالت :
على عاشق النخل مني السلام
املت على ساعد النخل رأسي
وملت بعيني الى مقلة
ثم قالت:
أتأذن لي بالصعود اليك
أخافك ان كنت بالقرب مني,
أخاف اشتعالي في راحتيك
اخاف انكساري,
وكان قطار الصبا من نخيل
ومازال حتى غدا من غبار
أخاف الشموس التي هربوها
مع الصبح سرا
تحيك دمي كوكبا للنهار
وحين حملت اليك اعتذاري
ضحكت وراحت تبعثرني
كالشذا
في يديك
وأصعد حتى ألاقيك أشهى
غماما يخط كتاب الفصول
واني دليلك عند التلاقي
وأنك عند النائي دليلي
وأنا معا في جنون الرياح
نجئ وعند انبثاق النخيل
اتاني شذا صوتها
فكان الدواء
....