حفظ الحقوق

رحمك الله يا ابي

رحمك الله يا ابي

اصبحت تلك اليتيمه

فلا تنظر الي بشيئ كن اعمى حين تراني لاني لن اجعلك ترى بعدها شيئا ابدا
فاحذر مقدار ما تستطيع وتجنب حزن امرآه فقدت كل الحياه واصبحت يتيمه .

الخميس، 2 ديسمبر 2010


اهداء الى روح جدي الحبيب وصفت به حاله وهو ينظر الي انا وابني
وعينه مليئه بالحزن الشديد وكانت هذه لحظه تفكير في حياة من احب رحمك الله يا جدي بعنوان ((افتقد امي ))18/2/1425هـ

عشت عمري وانا لااعرف وقت للراحه او التفكير في غير لقمة العيش رغم ما بي من أعاقه فلعلها هي السبب في ذالك
لاني لا ابرح مكاني حتى انظر الى من حولي وهم يرتاحون وانا اعمل بدون تفكير وابقى في عملي الفقير جداً
لكل امان في المستقبل منذ الصباح الباكر وحتى الليل بدون ان أخذ قسطاًً للراحه او للغداء ولكن هذا نصيبي وقسمي وانا راضياً به
حتى جاء اليوم الذي كبرت فيه وكان لبد لي من ان اترك عملي فقد اصبت في هذه المرحله بعدة امراض عضويه ونفسيه وانا اكاد ان اجن
ماذا افعل بهذا العمل الخائن ؟
الذي بذلت فيه كل ماهو غالي ورخيص حتى اعيش انا واولادي مستورين ولسنا مرفهين الستر فقط ما بحثت عنه ولكن هي قدري ونصيبي ولي الخير فيه
في هذا الوقت بدأت ارى الدنيا التي ولدت فيها يتيماً بدون اب ثم عاملاً بدون ضمان والآن عاجزاً بدون مأوى
انظر الى نفسي وانا قد اصبحت جداً لعدة اولاد واحفاد ،واولاد احفاد ورحت انظر الى نفسي هل انا اصبحت كبيراً الى هذه الدرجه !
لم اشعر بهذا العمر الطويل والذي لم احمل منه اي ذكريات اقولها لهم او حكايا لاني لم القى وقت لكي استمع لمن هم اكبر مني واسمع
حكاياتهم لكي اقصها لهم .
الآن انظر الى احدى حفيداتي وهي تحمل طفلها وقد كان يحمل نفس اسمي وتناديه وتدلله خلت انني ذالك الطفل وانها امي
عادت لكي تحضنني وتدللني ولكن وانا اتخيل ذالك الموقف واطبقه على حياتي لم اجد لأمي حضناً
في حياتي لاني لااذكر ماضي حياتي وهل كانت أمي تضمني الى صدرها ام لا ؟
هل وصلت الى هذه الدرجه من جوع الاحساس والمشاعر ؟
نظرت الى نفسي وقلت لاتعذبي معذب ايتها النفس فانتي سوف تدخلين النار بما تفعليه بي لانه اشد علي من القتل
واذا بي افوق من تأملي في حفيدتي وهي تنظر الي بنظرة حزن لما اصبح حالي عليه وانا انظر الى صدري الذي اصبح طفلاً
يريد حضن امه وصدرها ليس فقط من اجل الرضاعه بل ايضاً من اجل الامان الذي افقده وشعوري بالموت البطيئ
وهل انا الا ميت يعمل بريموت كنترول
فسامحيني يانفسي لما قلته عليكِ وسامحيني يأبنتي لتطفلي عليكِانتي وطفلك وسامحيني ياذاكرتي لانني اخونك دائماً
وسامحوني يا أحفادي لاني لست ذالد الجد المحكواتي الذي يمتع الاطفال بالحكايا مثل الباقين
وارحمني يارب وخفف علي مصائب ومصاعب الدنيا امين يارب العالمين
فانا عبد قد أخذ منه الزمان ولم يعطيه اي شيئ غير حب احفادي واولادي لي ولكني رغم هذا الكم من الحب
الا اني محتاج الى أمي او من يقوم مقامها في معاملة الاطفال واقصد بهم الاطفال حديثي الولاده لا الاكبر من ذالك .

ليست هناك تعليقات: